السلطان طغرلبك، كانت له قلاع وحصون بعراق العجم، فعصى على قرابته، السلطان ألب أرسلان وواقعه، فقتل في المعركة، وهو جدّ سلاطين الروم السلجوقية، وكان بطلاً شجاعاً.
والمطرِّز، صاحب المقدّمة اللطيفة، محمد بن علي بن محمد بن صالح السُّلمي الدمشقي، أبو عبد الله النحوي المقرئ، في ربيع الأول، روى عن تمام وجماعة، وآخر من حدَّث عنه، النسيب ي فوائده.
وأبو سعيد الخشاب، محمد بن علي بن محمد النَّيسابوري المحدّث، خادم أبي عبد الرحمن السلمي، روى عن أبي محمد المخلدي والخفاف وطائفة.
وعميد الملك، الوزير أبو نصر محمد بن منصور الكندري. وزير السلطان طغرلبك، كان من رجال العالم، حزماً ورأياً وشهامةً وكرماً، وكان قد حيَّ مذاكيره لأمرٍ، ثم قتله ألب أرسلان بمرو الرُّوذ، في آخر العام، وحمل رأسه إلى نيسابور.
[سنة سبع وخمسين وأربعمئة]
فيه ادخل السلطان ألب أرسلان إلى ما وراء النهر، فنازل مدينة جند، وجدُّ سلحوق مدفون بها، فنزل صاحبها إلى خدمته، فأحسن إليه وأقرَّه بها.
فيها توفي العيّار، سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم أبو عثمان النيسابوري الصوفي. روى صحيح البخاري، عن محمد بن شبُّويه، وروى عن أبي ظاهر بن خزيمة، والمخلدي والكبار، وانتقى عليه البيهقي، توفي بغزنة