والخاقان محمود بن محمد التركي سلطان ما وراء النهر وابن بنت السلطان ملكشاه السلجوقي.
سار بالغز في وسط السنة وحاصر نيسابور شهرين.
وكان كالمقهور مع الغز فهرب منهم إلى صاحب نيسابور المؤيد ثم خلاه المؤيد قليلا وسمله وحبسه
[سنة سبع وخمسين وخمس مائة]
فيها كان مصاف هائل بين جيوش أذربيجان وبين الكرج.
فنصر الله الإسلام.
وكانت الغنيمة تتجاوز الوصف.
وفيها حج الركب العراقي وحيل بينهم وبين البيت إلا شرذمةيسيرة ورد الناس بلا طواف.
وفيها توفي أبو يعلي حمزة بن أحمد بن فارس بن كروس السلمي الدمشقي.
روى عن نصر المقدسي ومكي الرميلي وجماعة.
وكان شيخًا مباركًا حسن السمت.
توفي في صفر عن أربع وثمانين سنة.
تفرد برواية الموطأ.
وزمرد الخا تون المحترمة صفوة الملوك بنت الأمير جاولي أخت دقاق صاحب دمشق لأمه وزوجة تاج الملوك بوري وأم ولديه شمس الملوك إسماعيل ومحمود.
سمعت من أبي الحسن بن قبيس واستنسخت الكتب.
وحفظت القرآن.
وبنت الخاتونية بصنعاء دمشق.
ثم تزوجها أتابك زنكي فبقيت معه تسع سنين فلما قتل حجت وجاورت بالمدينة ودفنت بالبقيع.
أما خاتون بنت أنر زوجة الملك نور الدين فتأخرت ولها مدرسة