وفيها، وقيل سنة ثمان، فارسُ الكوفة أبو عُمارة حمزة بن حبيب التيمي. مولى تيم الله بن ربيعة، الكوفي الزيات الزاهد. أحد السبعة. قرأ على التابعين. وتصدر للإقراء. فقرأ عليه جُل أهل الكوفة. وحدث عن الحكم ابن عُييَنة وطبقته. وكان رأسا في القرآن والفرائض، قدوة في الورع.
[سنة سبع وخمسين ومئة]
فيها توفي الحُسينُ بن واقد المروزي قاضي مرو. روى عن عبد الله ابن بريدة وطبقته.
وفي صفر إمام الشاميين أبو عَمْرو عبدُ الرحمن بن عمرو الأْوزاعيُ الفقيهُ. روى عن القاسم مُخَيْمَرة، وعطاء، وخلق كثيرمن التابعين. وكان رأساً في العلم والعمل، جم المناقب. ومع علمه كان بارعاً في الكتابة والترسل.
قال الهقل بن زياد: أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة.
وقال إسماعيل بن عياش: سمعتُ الناس سنة أربعين ومائة يقولون: الأوزاعي اليوم عالم الأمة.