جانب والده داخل دمشق بتربة أنشأها له وجعلها دار قرآن.
وفي ذي الحجة
مات الأمير الكبير جنكلي بن محمد بن البابا بمصر.
والأمير سيف الدين قماري نائب طرابلس بها.
والأمير سيف الدين آل ملك نائب صفد بها.
والأمير سيف الدين ألمش الحاجب كان بدمشق، توفي ببانياس، ونقل في محفة فدفن بالقبيبات.
[سنة سبع وأربعين وسبعمائة]
وفي جمادى الأولى منها
خرج نائب دمشق الأمير سيف الدين يلبغا ومعه الأمراء فنزلوا بميدان الحصا، وكتب إلى النواب بحلب، وحماة، وحمص، وطرابلس، وغيرها بما فعله، فأجابوه إلى ذلك، سوى نائب حلب، وقدموا عليه في جملة من عساكرهم فحلفوا له مع أمراء دمشق وأقاموا معه. فلما بلغ أهل مصر ما فعله أهل الشام انتحوا لأنفسهم، وانعزلوا عن السلطان الملك الكامل ولاموه فيما فعله بكبار الأمراء، فحلف ألا يعود، فلم يطمئنوا إليه واجتمعوا بالخليفة الحاكم والقضاة، وأبدوا لهم ما فعله السلطان بالأمراء من سفك دمائهم وتشتيتهم عن أوطانهم، فاتفقوا على خلعه، فخلعوه واعتقلوه هو وجماعة من بطانته، فكانت دولته أربعة عشر شهراً. وتملك بعده أخوه الملك المظفر حاجي ابن الملك الناصر محمد بن قلاوون في مستهل جمادى الآخرة.