وقدم الأمير بيغرا إلى دمشق بالبشارة بذلك فرجعت العساكر، ودخل نائب الشام في عسكر عظيم، حوله نواب السلطنة بحماة، وحمص، وأطرابلس، وصفد، وعسكر دمشق. واستقبلهم الناس بالشمع، وامتدحهم الشعراء، وبين أيديهم الأسد، وكان يوماً مشهوداً، ثم خنق الكامل في اليوم الثالث من خلعه.
وفي هذا العام أنشىء الجامع السيفي يلبغا بدمشق.
وفي ربيع الآخر
مات القاضي تاج الدين محمد بن الزين خضر المصري صاحب ديوان الإنشاء بالشام. وولي بعده القاضي الإمام ناصر الدين محمد بن الصاحب شرف الدين يعقوب الحلبي فقدم إلى دمشق من حلب في ثاني عشر جمادى الأولى.
وفي هذا الشهر
مات ببعلبك شيخنا الإمام القدوة محيي الدين عبد القادر ابن الإمام الحافظ شرف الدين أبي الحسين علي بن محمد بن اليونيني شيخ بلد بعلبك. حدث عن الفخر وطائفة.
وفي رجب
مات بأطرابلس قاضيها الإمام شهاب الدين أحمد بن شرف بن منصور الزرعي الشافعي. وكان عمل نيابة الحكم بدمشق.
وفي شعبان
مات بدمشق شيخنا القاضي الإمام العالم الرئيس الكامل تقي الدين أبو