وخديجة بنت محمد بن علي الشَّاهجانيَّة الواعظة ببغداد، كتبت بخطها عن ابن سمعون، وتوفيت في المحرم، عن أربع وثمانين سنة.
وعائشة بنت الحسن الوركانية الأصبهانيَّة. روت عن أبي عبد الله بن مندة.
وعبد الدائم بن الحسن الهلالي الحوراني ثم الدمشقي، آخر أصحاب عبد الوهاب الكلابي، عن ثمانين سنة.
[سنة إحدى وستين وأربعمئة]
في نصف شعبان، احترق جامع دمشق كله، من حرب وقع بين الدولة، فضربوا بالنار داراً مجاورةً للجامع، فقضي الأمر، واشتد الخطب، وأتى الحريق على سائره، ودثرت محاسنه، وانقضت مدة ملاحته.
وفيها توفي الفوراني، أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن فوران المروزي، شيخ الشافعية، وتلميذ القفّال، وذو التصانيف الكثيرة، وعنه أخذ أبو سعد المتولّي، صاحب التتمة، وكان صاحب النهاية، يحطُّ على الفوراني بلا حجة.
وعبد الرحيم بن أحمد البخاري الحافظ، أبو زكريا، ذو الرحلة الواسعة، سمع ببخارى من الحليمي، وبخراسان من أبي يعلى المهلَّبي، وبدمشق من تمام، وبمصر من عبد الغني بن سعيد، وببغداد من أبي عمر بن