وأبو القاسم بن الحصين هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن العباس بن الحصين الشيبانيُّ البغداديُّ الكاتب الأزرق مسند العراق.
ولد في ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين. وسمع من ابن غيلان وابن المذهب والحسن بن المقتدي، والتنوخيّ. وهو آخر من حدّث عنهم. وكان ديّناً صحيح السماع، توفي في رابع عشر شوال.
ويحيى بن المسرف بن عليّ أبو جعفر المصريُّ التمّار. روى عن أبي العبّاس بن نفيس. وكان صالحاً من أولاد المحدّثين. توفي في رمضان.
[سنة ست وعشرين وخمس مئة]
فيها كانت الوقعة بناحية الدِّينور بين السلطان سنجر وبين ابني أخيه سلجوق ومسعود.
قال ابن الجوزيّ: كان مع سنجر مئةٌ وستون ألفاً، ومع مسعود ثلاثون ألفاً.
وبلغت القتلى أربعين ألفاً.
وقتلوا قتلةً جاهليّةً على الملك لا على الدين. وقتل قراجا أتابك سلجوق.
وجاء مسعود لما رأى القلبة إلى بين يدي سنجر فعفا عنه وأعاده إلى كنجة وقرّر سلطنة بغداد لطغربل ورد إلى خراسان وفيها التقى المسترشد بالله زنكي ودبيساً وكانا في سبعة آلاف قدما ليأخذا سلطنة بغداد. وشهر المسترشد يومئذٍ السيف. وحمل بنفسه، وكان في ألفين. فانهزم وزنكي وقتل من عسكرهما خلق.