للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الآخر من الدولة.

وعين القضاة الهمذانيّ أبو المعالي عبد الله بن محمد الميانجيُّ، الفقيه العلامة الأديب، وأحد من كان يضرب به المثل في الذكاء. دخل في التصوّف ودقائقه وتعانى إشارات القوم حتى ارتبط عليه الخلق، ثم صلب بهمذان على تلك الألفاظ الكفريّة. نسأل الله العفو.

وأبو عبد الله الرازيّ صاحب " السداسيّات " و " المشيخة "، محمد بن أحمد بن إبراهيم الشاهد المعروف ابن الحطّاب، مسند الديار المصريّة، وأحد عدول الاسكندرية. توفي في جمادى الأولى عن إحدى وتسعين سنة. سمّعه أبوه الكثير من مشيخة مصر: ابن حّمصة والطفّال وأبي القاسم الفارسي وطبقتهم.

وأبو غالب الماورديُّ محمد بن الحسن بن علي البصريّ، في رمضان ببغداد، وله خمسٌ وسبعون سنة. روى عن أبي عليّ التستري، وأبي الحسين بن النقور وطبقتهما. وكان ناسخاً فاضلاً صالحاً. دخل إلى أصبهان والكوفة وكتب الكثير وخرّج " المشيخة ".

والسلطان محمود ابن السطان محمد بن ملكشاه، مغيث الدين السلجوقيّ. ولي بعد أبيه سنة اثنتي عشرة، وخطب له ببغداد وغيرها، ولعمّه سنجر معا. وكان له معرفةٌ بالنحو والشعر والتاريخ. توفي بهمذان، وولي بعده طغريل سنتين، ثم مسعود. وكان قد حلّفهم لابنه داود بن محمود فلم يتمّ له أمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>