للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

له الملك الظاهر غازي ولد السلطان صلاح الدين مجلسًا فبان فضله وبهر علمه فارتبط عليه الظاهر واختص به وظهر للعلماء منه زندقة وانحلال فعملوا محضرًا بكفره وسيروه إلى صلاح الدين وخوفوه من أن يفسد عقيدة ولده.

فبعث إلى ولده بأن يقتله بلا مراجعة فخيره الظاهر فاختار أن يموت جوعًا لأنه كان له عادة بالرياضيات.

فمنع من الطعام حتى تلف.

وعاش ستًا وثلاثين سنة.

قال السيف الآمدي: رأيته كثير العلم قليل العقل.

قال: لابد أن أملك الأرض.

وقال ابن خانكان: حبسه الظاهر ثم خنقه في خامس رجب سنة سبع.

قلت: كان زري اللباس وفي رجله زربول كأنه خربندج.

وسائر تصانيفه فلسفة وإلحاد.

قال ابن خانكان: كان يتهم بالانحلال والتعطيل.

[سنة ثمان وثمانين وخمس مائة]

فيها سار شهاب الدين الغوري صاحب غزنة بجيوشه فالتقىملك الهند لعنهم الله فانتصر المسلمون واستحر القتل بالهنود وأسر ملكهم وغنم المسلمون مالا يوصف من ذلك أربعة عشر فيلًا.

وافتتحوا في الحرارة قلعة جهير وأعمالها.

وفيها التقى المسلمون بالشام الفرنج غير مرة كلها للمسلمين إلاواحدة كان الملك العادل مقدمها ردهم العدو فهزموهم.

وفيها أخذ صلاح الدين يافا بالسيف ثم هادن الفرنج ثلاثة أعوام وثمانية أشهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>