للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقريش بن بدران بن مقلَّد بن المسيب العقيلي، أبو المعالي، ولي الموصل عشراً، وذبح عمّه قرواش بن مقلّد صبراً، مات بالطاعون، عن إحدى وخمسين سنة، وقام بعده ابنه شرف الدولة مسلم، الذي استولى على ديار ربيعة ومضر وحلب، وحاصر دمشق، وكاد أن يملكها، وأخذ الحمل من بلاد الروم.

وأبو سعد الكنجروذي، محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابوري، الفقيه النحوي الطبيب الفارس، قال عبد الغافر: له قدمٌ: في الطب والفروسية وأدب السلاح، كان بارع وقته، لاستجماعه فنون العلم، حدّث عن أبي عمرو بن حمدان وطبقته، وكان مسند خراسان في عصره، توفي في صفر.

[سنة أربع وخمسين وأربعمئة]

فيها بلغت دجلة إحدى وعشرين ذراعاً، وغرقت بغداد.

وفيها التقى صاحب حلب معز الدولة، ثمال بن صالح الكلابي وملك الروم، على أرتاح، من أعمال حلب، وانتصر المسلمون، وغنموا وسبوا، حتى أبيعت السرِّيَّة الحسناء بمائة درهم، وبعدها بيسير، توفي ثمال بحلب.

وفيها توفي أبو سعد بن أبي شمس النيسابوري، أحمد بن إبراهيم بن موسى، المقرئ المجوّد، الرئيس الكامل. توفي في شعبان وهو في عشر التسعين.

روى عن أبي محمد المخلدي وجماعة. وروى " الغاية في القراءات " عن ابن مهران المصنف.

وأبو محمد الجوهري، الحسن بن علي الشيرازي ثم البغدادي المقنَّعي، لأنه كان يتطليس ويلفها من تحت حنكه، انتهى إليه علوّ الرواية في الدنيا،

<<  <  ج: ص:  >  >>