للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصدقات. وهو مدفونٌ بقبّته التي بين دار البطّيخ والشاميّة. توفي في ربيع الآخر وله مدرسة بالبلد.

والحافظ لدين الله أبو الميمون عبد المجيد بن محمد بن المستنصر بالله العبيدي الرافضيّ صاحب مصر. بويع مصرع ابن عمه الآمر.

فاستولى عليه أحمد بن الأفضل أمير الجيوش وضيّق عليه. وكان يعتريه القولنج فعمل له شيرماه الديلمي طبلاً مركّباً من المعادن السبعة إذا ضربه ذو القولنج خرج منه ريحٌ متتابعة واستراح. مات في جمادي الأولى. وكانت دولته عشرين سنة إلاّ خمسة أشهر. وقام بعده ابنه الظافر.

والقاضي عياض بن موسى بن عياض، العلامة أبو الفضل اليحصبي السَّبتي المالكيّ أحد الأعلام. ولد سنة ست وسبعين وأربع مئة وأجاز له أبو عليّ الغساني، وسمع من أبي علي بن سكّراة، وأبي محمد بن عتاب وطبقتهما. ولي قضاء سبتة مدّةً، ثم قضاء غرناطة، وصنّف التصانيف البديعة. توفي بمراكش في جمادي الآخرة.

وغازي السلطان سيف الدين صاحب الموصل، وابن احبها زنكي ابن آقسنقر. كان فيه دينٌ وخيرٌ وشجاعة وإقدام. توفي في جمادي الآخرة، وقد نيّف على الأربعين. وتملّك بعده أخوه قطب الدين مودود.

[سنة خمس وأربعين وخمس مئة]

فيها أخذت العربان ركب العراق، وراح للخاتون أخت السلطان

<<  <  ج: ص:  >  >>