وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء: سمعتهم بالبصرة. يقولون: القعنبي من الأبدال. رحمة الله عليه.
وفيها محمد بن بكير الحضرمي البغدادي. حدث بإصبهان بن سهل وطبقته.
قال أبو حاتم: صدوق يغلط أحياناً.
وفيها أبو همام الدلال محمد بن محبب. بصري مشهور. روى عن الثوري وطبقته.
وفيها الفقه همام بن عبد الله الرازي الحنفي. روى عن ابن أبي ذئب ومالك، وطبقتهما. وكان كثير العلم، واسع الرواية. وفيه ضعف. وقد جاء عنه أنه وقال: أنفقت في طلب العلم سبع مئة ألف درهم.
[سنة اثنتين وعشرين ومئتين]
فيها التقى الأفشين والخرمية لعنهم الله فهزمهم ونجا بابك، فلم يزل الأفشين يتحيل عليه حتى أسره ومات وقد عاث هذا الملعون وأفسد البلاد والعباد. وامتدت أيامه نيفاً وعشرين سنة. وأراد أن يقيم ملة المجوس بطبرستان.
وقد بعث المعتصم في أول السنة خزائن أموال للأفشين ليتقوى بها. فكانت ولمن جاء برأسه ثلاثين ألف ألف درهم. وافتتحت البذ مدينة بابك في رمضان بعد حصار شديد فاختفى بابك في غيضة في الحصن وأسر جميع خواصه وأولاده وبعث إليه المعتصم الأمان فحرقه وسبه وكان قوي النفس شديد البطش صعب المراس وطلع من تلك الغيضة في طريق يعرفها في الجبل وانقلب ووصل إلى جبال إرمينية فنزل عند البطريق سهل فأغلق عليه وبعث يعرف الأفشين.
فجاء الأفشين فقتله. وكان الأفشين قد جعل لمن جاء به حياً ألفي ألف درهم،