وفيها مُحارب بن دثار السدوسي قاضي الكوفة سمع ابن عمرُ وجابراً وطائفة.
[سنة سبع عشرة ومئة]
فيها جاشت الترك بخراسان وانضم إليهم الحارث بن أبي شريح الخارجي. فاقتتوا وجاوزوا نهر جيحون. وأغاروا على مرو الروذ. فسار إليهم أسد بن عبد الله القسري، فالتقَوا، ونصَر الله، وقتلهم المسلمون قتلاً ذريعاً.
وفيها افتتح مروان الحمار ثلاثةَ حصون، وأسر الملك تومان شاه، وبعث به إلى هشام.
فمن عليه وأعاده إلى ملكه.
وفيها توِفي أبو الحباب سعيد بن يسار المدني مولى ميمونة. روى عن عبد العزيز وجماعة. وفيها توِفي بالإسكندريّة عبد الرحمن بن هُرمز الأعرج، صاحبُ أبي هريرة.
وفيها توفي عبدُ الله بن عبيد الله بن أبي ملَيكَة القرشي التيمي المدني، عن سن عالية. وقد ولى القضاء لابن الزبير. وكان مؤذن الحَرَم.
وفيها فقيه أهل دمشق عبد الله بن أبي زكريا الخزاُعي. وكان عُمر بن عبد العزيز يُجلسه معه على السرير.
قال أَبو مسهر: سيد أهل المسجد. قيل: بما سادهم؟ قال: بحسن الخلق.