وابن الترجمان، محمد بن الحسين بن علي الغزّي، شيخ الصوفية بديار مصر. روى عن محمد بن أحمد الجندري، وعبد الواهب الكلابي وطائفة، ومات في جمادى الأول بمصر، وله خمس وتسعون سنة، وكان صدوقاً.
وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران الأموي البغدادي، رواي السنن عن الدارقطني، وروى أيضاً عن أبي عمر بن حيَّويه وطائفة، توفي في جمادى الأولى، وكان ثقة حسن الأصول.
[سنة تسع وأربعين وأربعمئة]
فيها خلع القائم بأمر الله، على السلطان طغرلبك السلجوقي، سبع خلع، وطوّقه وسوّره وتوجه، وكتب له تقليداً بها وراء بابه وشافهه بملك المشرق والمغرب، فقدّم للقائم تحفاً، منها خمسون مملوكاً بخيلهم وسرحهم، وخمسون ألف دينار.
وفيها عجز ثمال بن صالح بن مرداس عن حلب للقحط، وسلمها بالأمان للمصريين.
وفيها كان الوباء المفرط بما وراء النهر، حتى قيل إنه مات فيه ألف ألف إنسان وستمائة ألف.
وفيها توفي أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي المعري اللغوي الشاعر، صاحب التصانيف المشهورة، والزندقة المأثورة، والذكاء المفرط،