وأبو منصور السّوّاق، محمد بن محمد بن عثمان البغدادي البندار، وثّقه الخطيب، ومات في آخر العام، عن ثمانين سنة. روى عن القطيعي ومخلد بن جعفر.
[سنة إحدى وأربعين وأربعمئة]
فيها أمرت الرافضة ببغداد، أن لا يعملوا مأتم عاشوراء، فخالفوا، فثارت غوغاء السنُّة، وحميت الفتنة، وجرى مالا يعبّر عنه، وقتل جماعة، وجرح خلق، فاهتم أهل الكرخ، وعلموا عليهم سوراً منيعاً، غرموا عليه أموالاً عظيمة، وكذا فعل أهل نهر القلائين، وصار مع كل فرقة طائفة من الأتراك على نحلتهم، تشدّ منهم، وتمّت لهم فتنة هائلة، يوم عيد الفطر.
وفيها توفي أحمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر التميمي الدمشقي، أبو علي المعدَّل، أحد الأكابر بدمشق. روى عن يوسف الميانجي وجماعة.
والعتيقي، أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد البغدادي التاجر السفّار المحدِّث. روى عن علي بن محمد بن سعيد الرزاز، وإسحاق بن سعد النسوي وطبقتهما، وجمع وخرّج على الصحيحين، وكان ثقة فهماً، توفي في صفر.
وأحمد بن المظفر بن أحمد بن يزداد الواسطي العطار، أبو الحسن. را وي مسند مسدَّد، عن ابن السقا، توفي في شعبان.
وابو القاسم الأفليلي - وأفليل قرية بالشام - ثم القرطبي، إبراهيم