ابن محمد بن زكريا الزهري الوقّاصي، توفي في ذي القعدة بقرطبة، وله تسع وثمانون سنة. روى عن أبي عيسى اللّيثي، وأبي بكر الزبيدي وطائفة، ووليّ الوزارة لبعض أمراء الأندلس. وكان رأساً في اللغة والشعر، أخبارياً علامة.
وابن سختام، الفقيه أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام بن هرثمة الغزني السمرقندي الحنفي المفتي، رحل إلى الحج، وحدَّث ببغداد ودومشق عن أبيه، ومحمد بن أحمد بن متّ الإشتيخني، وجماعة، وحدَّث في هذا العام، وتوفي فيه أو بعده، في عشر الثمانين.
وابن حمُّصة، أبو الحسن علي بن عمر الحرّاني ثم المصري الصواف، عنده مجلس واحد عن حمزة الكتَّاني، يعرف بمجلس البطاقة، توفي في رجب.
وقراوش بن مقلَّد بن المسيَّب، الأمير أبو المنيع، معتمد الدولة العقيلي صاحب الموصل، وابن صاحبها، وكانت دولته خمسين سنة، وكان أديباً شاعراً ممدّحاً فارساً نهاباً وهاباً، على دين الأعراف وجاهليتهم، يقال إنه جمع بين أختين فلاموه، فقال: وأيّ شيء نستعمل من الشرع، حتى تتكلموا في هذا. وقال مرة: ما في رقبتي غير دم خمسة أو ستة من العرب، فأما الحضر، فلا يعبأ الله بهم؛ وثب على قرواش ابن أخيه بركة، وقبض عليه وسجنه في هذه السنة، وتملك. فمات في سنة ثلاث، فملك بعده أبو المعالي قريش ابن بدران، ابن مقلَّد بن المسيّب فذبح قرواش بن مقلَّد صبراً، وقيل بن مات في سجنه.
وأبو الفضل السعدي، محمد بن أحمد بن عيسى البغدادي، الفقيه الشافعي، تلميذ أبي حامد الإسفراييني، وراوي " معجم الصحابة، للبغوي عن