فيها غزا مروان غزوة السانحة، فدخل من باب اللان، فلم يزل يسير حتى طلع من بلاد الخزر. ومر ببلَنجَر وسَمَندر، وانتهى إلى مدينة خاقان الترك فانهزم خاقان.
وفيها توفي إياس بن سَلََمَة بن الأكوع المدني. روى عن أبيه.
وفيها وقيل سنة اثنتين وعشرين، توفي حبيب بن أبي ثابت الكوفيّ، فقيه الكوفة ومفتيها. مع حَماد بن أبي سليمان، بل هو أكبر من حَمّاد وأجَل مكانةً. روى عن ابن عباسن، وابن عمر، وخَلْقٍ من التابعين.
وفيها فقيه دمشق سليمان بن موسى الأموي الأشدقُ. مولى بني أمية. روى عن أْبي أمامة، ووَاثلة، وطائفة.
قال سعيد بن عبد العزيز: كان أعلم أَهلِ الشام بعد مكحُول.
وقالَ ابن لَهيعة: ما لقيت مثله.
وفيها قَيْسُ بن سعد المكي صَاحبُ عطاء. وكان مفتي أهل مكة في وقته.
وفيها الأمير أبو شاكر مُعَاويةُ ولد الخليفة هشام بن عبد الملك. وكان أنبلَ أولاد أَبيه، جواداً مُمدحاً. وَلي الغزو مرات، وهو جد أمراء الأندلس.