قال أبو إسحاق الطبري: كان النجّاد يصوم الدّهر، ويفطر على رغيف ويترك منه لقمة، فإذا كان ليلة الجمعة، أكل تلك اللُّقم، وتصدق بالرغيف توفي في ذي الحجة، وله خمس وتسعون سنة رحمه الله تعالى.
وفيها الخلدي، أبو محمد بن جعفر بن محمد بن نصير البغدادي الخلدي الخوّاص الزاهد، شيخ الصوفية ومحدّثهم، سمع الحارث بن أبي أسامة، وعلي بن عبد العزيز البغوي وطبقتهما، وصحب الجنيد، وأبا الحسين النُّوري، وأبا العباس بن مسروق، وكان إليه المرجع في علم القوم، وتصانيفهم وحكاياتهم وحجّ ستاً وخمسين حجّة، وعاش خمسة وتسعين عاماً، توفي في رمضان.
وفيها عليّ بن محمد بن الزبير القرشي الكوفي المحدّث، أبو الحسن.
حدّث عن أبي عفّان، وإبراهيم بن عبد الله القصّار، وجماعة. وثّقة الخطيب، ومات في ذي القعدة، وله أربع وتسعون سنة.
وفيها أبو بكر محمد بن جعفر الأدمي، القارئ بالألحان، حدّث عن أحمد بن عبيد بن ناصح، وجماعة. وقيل إنه خلط قبل موته.
[سنة تسع وأربعين وثلاثمئة]
وفيها أوقع نجا، غلام سيف الدولة بالروم، فقتل وسبا وأسر، وفرح المسلمون.