للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها أحمد بن المقدام، أبو الأشعت العجلي البصري المحدث، في صفر، سمع حماد بن زيد وطائفة كثيرة.

وفيها السري بن المغلس السقطي، أبو الحسن البغدادي، أحد الأولياء الكبار، وله نيف وتسعون سنة سمع من هشيم وجماعة، وصحب معروفاً الكرخي، وله أحوال وكرامات رحمة الله عليه. وفيها الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي، نائب بغداد، وكان جواداً ممدحاً عالماً قوي المشاركة جيد الشعر، مرض بالخوانيق.

وفيها وصيف التركي، كان من أكبر أمراء الدولة، وكان قد استولى على المعتز اصفطى الأموال لنفسه وتمكن حتى قتل.

[سنة أربع وخمسين ومئتين]

فيها قتل بغا الصغير الشرابي، وكان قد تمرد وطغى، وراح نظيره وصيف، فتفرد واستبد بالأمور. وكان المعتز بالله يقول: لا أستلذ بحياة ما بقي بغا. ثم إنه وثب فأخذ من الخزائن مائتي ألف دينار، وسار نحو السن، فاختلف عليه أصحابه وفارقه عسكره، فذل، وكتب يطلب الأمان، وانحدر في مركب، فأخذته المغاربة، وقتله وليد المغربي، وأتى برأسه، فأعطاه المعتز عشرة آلاف دينار.

<<  <  ج: ص:  >  >>