بمسجد عبد الله سبعين سنة، وكان شافعياً، عمّر تسعين سنة وشهرين، توفي في ربيع الآخر.
والمسدَّد بن علي، أبو المعمَّر الأملوكي، خطيب حمص، سمع الميانجي وجماعة، ثم سكن دمشق، وأمَّ بمسجد سوق الأحد، قال الكتَّاني: فيه تساهل.
والمفضل بن إسماعيل بن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، أبو معمَّر الشافعي، مفتي جرجان ورئيسها ومسندها، وكان من أذكياء زمانه.
روى عن جدّه، وطائفة كثيرة، توفي في ذي الحجة.
[سنة اثنتين وثلاثين وأربعمئة]
فيها استولت السلجوقية على جميع خراسان، وكرّ مسعود إلى غزنة وبدا منهم من القتل والنهب والمصادرة، ما يتجاوز الوصف، وأما البغاددة، فالهوى قائم بين الرافضة والسنّة، وكل وقت تستعر الفتنة، ويقتل جماعة.
وفيها توفي المستغفري، الحافظ أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز ابن محمد بن المستغفر بن الفتح النسفي، صاحب التصانيف الكثيرة. روى عن زاهر السرخسي، وطبقته، وعاش ثمانياً سنة. وكان محدِّث ما وراء النهر في زمانه.
وعبد الباقي بن محمد، أبو القاسم الطحّان، بغدادي ثقة، عاش ثمانياً وثمانين سنة، وروى عن الشافعي، وابن الصواف وغيرهما.