سابع رمضان وله أربع وثمانين وابن النفيس العلامة علاء الدين علي أبي المحرم القرشي شيخ الطب بالديار المصرية وصاحب التصانيف أحد من انتهت إليه معرفة الطب مع الذكاء المفرط.
والذهن الخارق والمشار إليه من الفقه والأصول والحديث والعربية والمنطق.
توفي فيه من ذي القعدة وقد قارب الثمانين وقف أملاكه وكتبه على المارستان المنصوري ولم يخلف بعده مثله.
والنجيب أبو عبد الله محمد أحمد بن محمد المؤيد بن علي الهمذاني ثم المصري المحدث أجاز له بن طبرزد وعفيفة والكبار وسمع من عبد القوي بن الحباب وقرأه بنفسه على ابن باقا ثم صار كاتبًا في أواخر عمره ومات في ذي القعدة.
ومحمد عبد الخالق بن طرخان شرف الدين أبو عبد الله الأموي الإسكندراني أجاز له أبو الفخر أسعد بن روح وسمع من علي البنا والحافظ بن المفضل وطائفة كثيرة عاش اثنين وثمانين سنة.
الحاج ياسين المغربي الحجام الأسود كان جرائحيًا على باب الجابية وكان صاحب كشف وحال وكان النووي رحمه الله يزوره ويتلمذ له توفي في ربيع الأول وقد قارب الثمانين.
[سنة ثمان وثمانين وست مائة]
في أول ربيع الأول نازل السلطان الملك المنصور مدينة طرابلس ودام الحصار والقتال ورمي
المجانيق وحفر النقوب ليلًا ونهارًا إلى أن افتتحها بالسيف في رابع ربيع الآخر وغنم المسلمون مالا يوصف وكان سورها منيعًا قليل المثل.