في ربيع الأول، وله مائة سنة وزيادة، وقد رحلبنفسه في الحديث، سنة ثمان وسبعين وثلاثمئة.
[سنة ثمان وخمسين وأربعمئة]
قال ابن الأثير: فيها ولدت بنت لها رأسان ورقبتان ووجهان، على بدن واحد، ببغداد بباب الأزج.
وفيها توفي البيهقي، الإمام العلم أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الخسروجردي الشافعي الحافظ، صاحب التصانيف، توفي عاشر جمادى الأول بنيسابور، ونقل تابوته إلى بيهق، وعاش أربعاً وسبعين سنة، لزم الحاكم مدة، وأكثر عن أبي الحسن العلوي، وهو أكبر شيوخه، وسمع ببغداد من هلال الحفّار، وبمكة والكوفة، وبلغت تصانيفه ألف جزء، ونفع الله بها المسلمين شرقاً وغرباً، لإمامة الرجل ودينه وفضله وإتقانه، فالله يرحمه.
وعبد الرزاق بن عمر بن سمه، أبو الطيب الأصبهاني التاجر، روى عن ابن المقرئ.
وأبو الحسن بن سيده، علي بن إسماعيل المرسي العلامة، صاحب المحكم في اللغة، وكان أعمى بن أعمى، رأساً في العربية، حجّة في نقلها. قال أبو عمر الطلمنكي: أتوني بمرسية ليسمعوا مني غريب المصنف، فقلت انظروا من يقرأ لكم، فأتوني برجل أعمى، يعرف بابن سيده، فقرأه، فعجبت من حفظه.
والعبّادي، القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد الهروي، شيخ