للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو بكر الصفّار، محمد بن القاسم بن حبيب بن عبدوس النيسابوري الشافعي، أحد الكبار المفتيين تفقّه على أبي محمد الجويني، وجلس بعده في حلقته، وروى عن أبي نعيم الإسفراييني وطائفة، توفي في ربيع الآخر.

وأبو القاسم المهرواني، يوسف بن محمد الهمذاني الصوفي العبد الصالح، الذي خرّج له الخطيب خمسة أجزاء. روى عن أبي أحمد الفرضي، وأبي عمر بن مهدي، ومات في ذي الحجة.

ويوسف بن محمد بن يوسف، أبو القاسم الخطيب، محدّث همذان وزاهدها، روى عن أبي بكر بن لال، وأبي أحمد الفرضي، وأبي عمر بن مهدي وطبقتهم. وجمع ورحل، وعاش سبعاً وثمانين سنة.

[سنة تسع وستين وأربعمئة]

فيها سار أتسز صاحب الشام، فقصد مصر وحاصرها، ولم يبق إلا أن يملكها، فاجتمع الخلق وتضرّعوا إلى الله مما هم فيه، فترحَّل عنهم شبه المنهزم من غير سبب، وأتى القدس، فعصوا عليه، فقاتلهم. ثم دخل البلد عنوةّ، وعمل كل قبيح، وذبح القاضي والشهود، وقتل بها نحواً من ثلاثة آلاف نفس.

وفيها كانت فتنة أبي نصر بن القشيري ببغداد، قدم فوعظ بالنظاميّة وحاب في الوعظ الاعتقاد، ونصر الأشاعرة، وحطَّ على الحنابلة، فهاجت أحداث السُّنّة، وقصدوا النظاميّة، وحميت الفتنة، وقتل بها نحواً من ثلاثة آلاف نفس.

وفيها كانت فتنة أبي نصر بن القشيري ببغداد، قدم فوعظ بالنظامية، وحاب في الوعظ الاعتقاد، ونصر الأشاعرة، وحطَّ على الحنابلة، فهاجت أحداث السُّنّة، وقصدوا النظاميّة، وحميت الفتنة، وقتل جماعة، نعوذ بالله من الفتن.

وفيها توفي أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد السُّلمي،

<<  <  ج: ص:  >  >>