أحد رؤساء دمشق وعدولها، روى عن جدّه أبي بكر محمد بن أحمد بن عثمان، وجماعة. وسمع بمكة من ابن جهضم، توفي في ربيع الأول، في عشر التسعين.
وحاتم بن محمد بن الطرابلسي، أبو القاسم التميمي القرطبي، المحدِّث المتقن، مسند الأندلس، في ذي القعدة، وله إحدى وتسعون سنة. روى عن عمر بن نابل، وأبي المطرَّف بن فطيس وطبقتهما. ورحل فأكثر عن أبي الحسن القابسي، وسمع بمكة من ابن فراس العبقسي، وكان فقيهاً مفتياً، قيل إنه دعي إلى قضاء قرطبة فأبى.
وحيَّان بن خلف بن حسين بن حيّان، أبو مروان القرطبي الأديب، مؤرِّخ الأندلس ومسندها، توفي في ربيع الأول، وله اثنتان وتسعون سنة. سمع من عمر بن نابل وغيره، وله كتاب " المتين " في تاريخ الأندلس، ستّون مجلداً، وكتاب " المقتبس " في عشر مجلدات، وقد رئي في النوم، فسئل عن التاريخ الذي عمله فقال: لقد ندمت عليه، إلا أنَّ الله تعالى أقالني وغفر لي بلطفه.
وحيدرة بن علي الأنطاكي، أبو المنجَّا المعبِّر حدّث بدمشق عن عبد الرحمن بن أبي نصر وجماعة. قال ابن الأكفاني: كان يذكر أنه يحفظ في علم التعبير، عشرة آلاف ورقة وزيادة.
وأبو الحسن طاهر بن أحمد بن بابشاذ المصري الجوهري النحوي، صاحب التصانيف، دخل بغداد تاجراً في الجوهر، وأخذ عن علمائها، وخدم بمصر في ديوان الإنشاء، ثم تزهّد بآخرة، ثم سقط من السطح فمات.