وقال الإمام أحمد: كان ثبتاً. وما رأيت أعْقَلَ منه.
وفيها قاضي شيراز ومحدثها سعد بن الصلت الكوفي. روى عن الأعمش وطبقته وكان حافظاً. قال سفيان: ما فعل سعد بن الصلت؟ قالوا له: ولي القضاء.
قال: ذره واقعد في الحش.
قلت: آخر من روى عنه شيخه إسحاق بن ابراهيم بن شاذان.
وفيها أبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي الأديب شاعر العراق.
قال ابن عيينة: هو أشعر الناس.
وقال الحافظ: ما رأيت أعلم باللغة منه.
[سنة سبع وتسعين ومئة]
فيها حوصر الأمين ببغداد وأحاط به طاهر بن الحسين وهرثمة بن أعين، وزهير بن المسيب في جيوشهم. وقاتلت مع الأمين الرعية. وقاموا معه قياماً لا مزيد عليه، ودام الحصار سنة. واشتد البلاء وعظم الخطب.
وفيها، أي سنة ثمان، توفي الإمام العلم أبو محمد سفيان بن