في حدود الثلاثمئة، وولي قضاء الأهواز، وكان من أذكياء العالم، راويةً للأشعار. وعارفاً بالكلام والنجوم، له ديوان شعر، ويقال إنه حفظ ستمئة بيت في يوم وليلة.
وفيها الإمام أبو العباس القاسم بن القاسم بن مهدي المروزي السَّيّاري، الزاهد المحدِّث، شيخ أهل مرو. ومن كلامه: الخطرة للأنبياء والوسوسة للأولياء، والفكرة للعوام، والعزم للفتيان.
وكان أحمد بن سيّار الحافظ، جدّ هذا الإمام.
وفيها أبو الحسين الأسواري، محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني وأسوار من قرى أصبهان سمع إبراهيم بن عبد الله القصّار، وأبا حاتم ورحل وجمع.
وفيها محمد بن داود بن سليمان أبو بكر النيسابوري، شيخ الصوفية والمحدثين ببلده، طوّف وكتب بهراة ومرو، والرَّيّ، وجرجان، والعراق، والحجاز، ومصر والشام والجزيرة. وصنّف الشيوخ والأبواب والزُّهديات، توفي في ربيع الأول، سمع من محمد بن أيوب بن الضُّريس وطبقته.
[سنة ثلاث وأربعين وثلاثمئة]
فيها وقعة الحدث، وهو مصاف عظيم، جري بين سيف الدولة والدُّمستق، وكان الدمستق لعنه الله، قد جمع خلائق من الترك والروس