وقال أبو داود: كان ينفقه ويحفظ أكثر من أربعين ألف حديث.
وفيها عارم أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي البصري الحافظ. أحد أركان الحديث. روى عن الحمادين وطبقتهما، ولكنه اختلط بأخرة. وكان سليمان بن حرب يقدمه على نفسه.
[سنة خمس وعشرين ومئتين]
فيها توفي الفقيه أصبغ بن الفرج، أبو عبد الله المصري، مفتي أهل مصر ووراق بن وهب. أخذ عن ابن وهب وابن القاسم. وتصدر للاشتغال والحديث.
قال ابن معين: كان عن أعلم خلق الله كلهم رأي مالك، يعرفا مسألة مسألة، متى قالها مالك ومن خالفه فيها.
وقال أبو حاتم: أجل أصحاب ابن وهب.
وقال بعضعهم: ما أخرجت مصر مثل أصبغ. وقد كان ذكر للقضاء بمصر، وله تصانيف حسان.
وفيها حفص بن عمر أبو عمرو الحوضي الحافظ، بالبصرة. روى عن هشام الدستوائي والكبار.