وتوثب على الكوفة عام أول المختار بن أبي عبيد وتتبع قتله الحسين.
فقتل عمر بن سعد بن أبي وقاص وأضرابه. وجهز جيشاً ضخماً مع إبراهيم ابن الأشتر النخعي فكانوا ثمانية آلاف لحرب عبيد الله بن زياد. فكانت وقعة الخازر بأرض الموصل. وقيل كانت في سنة سبع وهو أصح. وكانت ملحمة عظيمة.
وفيها، وقيل في سنة ثمان، توفي زيد بن أرقم الأنصاري، وقد غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة، ونزل الكوفة.
وفيها، وقيل في سنة أربع وسبعين، توفي جابر بن سمرة بالكوفة. وأبوه صحابي أيضاً.
وفيها قويت شوكة الخوارج، واستولى نجدة الحروري على اليمامة والبحرين.
[سنة سبع وستين]
في المحرم كانت وقعة الخازر، اصطدم فيها أهل الشام وكانوا أربعين ألفاً ظفر بهم إبراهيم بن الأشتر. وقتلت أمراءهم: عبيد الله بن زياد ابن أبيه، وحصين بن نمير السكوني الذي حاصر ابن الزبير، وشرحبيل بن ذي الكلاع.