وسمع بدمشق في سنة خمس وسبعين من ابن أبي الخير، وابن علان، والإربلي، والشيخ شمس الدي، وابن البخاري، وخلق من هذه الطبقة، وغيرهم، وهلم جراً. وحدث بالكثير من مسموعاته، وحمل عنه طوائف من الفقهاء والحفاظ، وغيرهم، وبه ختم شيخنا الذهبي طبقات الحفاظ له.
توفي في يوم السبت ثاني عشر صفر ودفن بالصوفية رحمه الله. وكان مع تبحره في علم الحديث رأساً في اللغة العربية والتصريف، له مشاركة جيدة في الفقه وغيره، ذا حظ من زهد وتعفف، ويقنع باليسير، وقد شهد له بالإمامة جميع الطوائف، وأثنى عليه الموافق والمخالف.
ومات ببغداد المحدث المسند محب الدين أبو الربيع علي بن عبد الصمد ابن أحمد بن عبد القادر البغدادي عن ست وثمانين سنة. حدث عن ابن أبي الدينة وطائفة.
ومات في جمادى الأولى ملك العرب مظفر الدين موسى بن مهنا ودفن بتدمر.
ومات بعده بثمانية أيام نائب طرابلس أرنبغا الناصري.
وفي آخر هذا العام قتل قوصون الناصري، ونهبت أمواله بالقاهرة.
[سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة]
وفي المحرم
أرسل أمراء الدولة إلى الملك الناصر أحمد بالكرك ليعود إلى القاهرة مستقر