قلت: روى عن إبراهيم بن شريك والفريابي، وطبقتهما. ومات في جمادى الآخرة، وله تسع وثمانون سنة.
والأبهري، القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد التّميمي، شيخ المالكية العراقيين، وصاحب التصانيف، توفي في شوال، وهو في عشر السَّبعين، وسمع الكثير بالشام والعراق والجزيرة، وروى عن الباغندي، وعبد الله ابن زيدان البجلي، وطبقتهما، وسئل أن يلي قضاء القضاة، فامتنع.
والميانجي، القاضي أبو بكر يوسف بن القاسم الشافعي، المحدّث، نزيل دمشق، ناب في القضاء مدة، عن قاضي قضاة بني عبيد، أبي الحسن عليّ بن النعمان، وحدّث عن أبي خليفة الجمحي، وعبدان، وطبقتهما. ورحل إلى الشام والجزيرة وخراسان والعراق، وتوفي في شعبان، وقد قارب التسعين.
[سنة ست وسبعين وثلاثمئة]
شرعت دولة بني بويه تضعف، فمال العسكر عن صمصام الدَّولة، إلى أخيه شرف الدولة، فذلّ الصمصام، وسافر إلي أخيه، راضياً بما يعامله به، فدخل وقبّل الأرض مرات، فقال له شرف الدولة: كيف أنت، أوحشتنا. ثم اعتقله، فوقع بين الدَّيلم وكانوا تسعة عشر ألفاً وبين