روى عن محمد بن يحيى المروزي، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة وطبقتهما.
وأبو مسلم بن مهران، الحافظ العابد العارف، عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الله بن مهران البغدادي، روى عن البغوي، وأبي عروبة وطبقتهما.
ورحل إلى خراسان والشام والجزيرة، ثم دخل بخارى وأقام بتلك الديار، نحواً من ثلاثين سنة، وصنّف المسند، ثم نزهّد وانقبض عن الناس، وجاور بمكة، وكان يجتهد أن لا يظهر للمحدّثين ولا لغيرهم. قال ابن أبي الفوارس: صنّف أشياء كثيرة، وكان ثقة زاهداً، ما رأينا مثله.
والخرقي، أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر البغدادي، روى عن أحمد ابن الحسن الصوفي، والهيثم بن خلف الدُّوري، وجماعة. وكان ثقةً.
والدّاركي أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الشافعي، نزيل نيسابور، ثم بغداد. انتهى إليه معرفة المذهب، قال أبو حامد الاسفراييني: ما رأيت أفقه منه. وقال ابن أبي الفوارس: كان يتهم بالاعتزال.
قلت: وهو صاحب وجه في المذهب، تفقه على أبي إسحاق المروزي، وحدّث عن جدّه لأمه الحسن بن محمد الدَّاركي ودارك من قرى أصبهان توفي في شوال وهو في عشر الثَّمانين.
وأبو حفص بن الزّيات، عمر بن محمد بن علي البغدادي، قال ابن أبي الفوارس: كان ثقةً متقناً، جمع أبواباً وشيوخاً.