ومات المعمر الملك أسد الدين عبد القادر بن عبد العزيز بن السلطان الملك المعظم في رمضان عن خمس وتسعين سنة. ودفن بالقدس، روى السيرة وأجزاء عن خطيب مردا، وتفرد. وكان ممتعاً بحواسه، مليح الشكل، ما تزوج ولا تسرى.
وقتل صاحب تلمسان أبو تاشفين عبد الرحمن بن موسى بن عثمان بن الملك يغمراسن بن عبد الواحد الزناتي البربري. وكان سيء السيرة. قتل أباه وكان قتله له رحمة للمسلمين لما انطوى عليه من خبث السريرة وقبح السيرة. ثم تمكن وظلم. وكان بطلاً شجاعاً، تملك نيفاً وعشرين سنة. حاصره سلطان المغرب أبو الحسن المريني مدة. ثم برز عبد الرحمن ليكبس المريني فقتل على جواده في رمضان كهلاً.
[سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة]
كان أهل العراق وأذربيجان في خوفٍ وحروب وشدائد وملال لاختلاف التتار.
ومات الصالح المسند أبو بكر بن محمد بن الرضي الصالحي القطان في جمادى الآخرة عن تسع وثمانين سنة. سمع حضوراً من خطيب مردا، وعبد الحميد بن عبد الهادي، وسمع من عبد الله بن الخشوعي، وابن خليل، وابن