وفيها منصور بن زاذان زاهد البصرة وشيخُها. روى عن أنس وجماعة. وكان يصلي من بكرةِ إلى العصر، ثم يُسبحُ إلى المغرب.
وفيهَا همام بن منبه اليماني صاحب أبي هُريرة. وكان من أبناء المئة.
قال أحمد: كان يغزو فجالس أبا هريرة. وكان يشتري الكتب لأخيه وهب.
[سنة اثنتين وثلاثين ومئة]
فيها ابتدا أمر دولة العباسية بني العباس. وبويع السفاح بالكوفة. وِجهز عمه عبدَ الله بن علي لمحاربة مروان. فزحف مروان إليه في مئة ألف إلى أن نزل بالزاب دون الموصل. فالتقوا في جمادى الآخرة. فانكسر مروان واستولى عبد الله على الجزيرة، وطلب الشام. فهرب مروان إلى مصر وخْذل. وانقضت أيامه.
فنزل عبد الله على دمشق وحاصرها. وبها ابن عم مروان الوليد بن معاوية ابن مروان. فأخذت بالسيف. وقتل بها من الأمويين عدة ألوف، منهم أميرها الوليد وسليمان بن هشام بن عبد الملك.