للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة خمس وسبعين وخمس مائة]

فيها نزل صلاح الدين على بانياس وأغارت سراياه على الفرنج ثم أخبر بمجيء الفرنج فبادر في الحال وكبسهم.

فإذا هم في ألف قنطارية وعشرة آلاف راجل.

فحملوا على المسلمين فبيتوا لهم ثم حمل المسلمون فهزموهم ووضعوا فيهم السيف ثم أسروا مائتين وسبعين أسيرًا منهم مقدم الديوية فاستفك نفسه بألف أسير وبجملة من المال.

وأما ملكهم فانهزم جريحًا.

وفيها نزل قلج أرسلان صاحب الروم على حصن رعبان في عشرين ألفًا.

فنهض لنجدة الحصن تقي الدين صاحب حماة وسيف الذين المشطوب في ألف فارس.

فكبسوا الروميين بغتة فركبوا خيولهم عريًا ونجوا.

وحوى تقي الدين الخيام بما فيها.

ثم من على الأسراء بأموالهم وسرحهم.

وفيها مات المستضيء وبويع ابنه أحمد الناصر لدين الله في سلخ شوال وفيها توفي أحمد بن أبي الوفاء أبو الفتح بن الصائغ البغدادي الحنبلي.

خدم أبا الخطاب الكلواذاني مدة.

وحدث عن ابن بيان بحران.

وأبو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم الغافقي المقرئ.

أخذ القراءات عن أبيه وأبي الحسن شريخ وطائفة وأقرأ بالاسكندرية والقاهرة واستملىعليه صلاح الدين وقربه واحترمه.

وكان فقيهًا مفتيًا محدثًا مقرئًا نسابة أخباريًا بديع الخط.

وقيل هو أول من خطب بالدعوة العباسية بمصر توفي في رجب.

وتجنى الوهابية أم عتب آخر من روى في الدنيا بالسماع عن طراد والنعالي.

توفيت في شوال وآخر من حدث عنها ابن قميرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>