فيها توفي الإسماعيلي، الإمام الحبر الجامع، أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني، الحافظ الفقيه الشافعي، ذو التصانيف الكبار، في الحديث وفي الفقه، بجرجان، في غرّة رجب، وله أربع وتسعون سنة، أوّل سماعه في سنة تسع وثمانين، ورحل في سنة أربع وتسعين ومئتين، إلى الحسن بن سفيان، ثم خرج إلى العراق، سنة ست وتسعين، وسمع من يوسف بن يعقوب القاضي، إبراهيم بن زهير الحلواني وطبقتهما. وكان ثقة حجة كثير العلم.
والمطَّوعي، أبو العباس الحسن بن سعيد بن جعفر العبَّاداني المقرئ، نزيل إصطخر، أسند من في الدنيا في القراءات، قرأ القراءات على أصحاب الدُّوري، وخلف، وابن ذكوان والبزِّي، وحدّث عن أبي خليفة، والحسن بن المثنّى، ضعّفه ابن مردويه. وقال أبو نعيم، ليس به بأس في روايته.
قلت: عاش مئة سنة وسنتين، قال الخزاعي: كان أبو سعيد، واعظاً محدّثاً.
والزيدي، عبد الله بن إبراهيم بن جعفر، أبو الحسين البغدادي البزار، في ذي القعدة، وله ثلاث وتسعون سنة. روى عن الحسن بن علوية القطّان، والفريابي وطائفة.