يعظ ويذكر من غير كلفة.
وللناس فيه اعتقاد عظيم.
وكان صاحب أحوال ومجاهدات وكرامات ومقامات.
عاش ثمانين سنة.
ومعمربن عبد الواحد الحافظ أبو أحمد بن الفاخر القرشي العبشمي الإصبهاني المعدل.
عاش سبعين سنة وسمع من أبي الفتح الحداد وأبي المحاسن الروياني وخلق.
وببغداد من ابن الحصين وعني بالحديث وجمعه.
وعظ بإصبهان وآمل وقدم بغداد مرات فسمع أولاده.
توفي في ذي القعدة بطريق الحجاز وكان ذا قبول ووجاهة.
[سنة خمس وستين وخمس مائة]
فيها جاءت الزلزلة العظمى بالشام.
أطنب في وصفها العماد الكاتب وأبو المظفر بن الجوزي وغيرهما حتى قال بعضهم: هلك بحلب تحت الهدم ثمانون ألفًا.
وفيها حاصرت الفرنج دمياط خمسين يومًا ثم ترحلوا لأن نور الدين وصلاح الدين أجلبا عليهم وعلى بلادهم برًا وبحرًا.
فعن صلاح الدين قال: ما رأيت أكرم من العاضد.
أخرج إلي في هذه المرة ألف ألف دينار سوى الثياب وغيرها.
وفيها حاصر نور الدين سنجار ثم أخذها بالأمان.
وتوجه إلى الموصل فبنى بها جامعًا ورتب أمورها.
ثم رجع فنازل الكرك ونصب عليها منجنيقين.
ثم رحل عنها لحرب نجدة الفرنج فانهزموا منه.
وفيها توفي أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي ثم البغدادي