أبو القاسم ولد سنة إحدى وثمانين وسمع من أبيه وعبد الرحمان بن الخرقي وإسماعيل الجنزوري.
ورحل إلى خراسان فكان آخر من رحل إليها من المحدثين.
وأكثر عن المؤيد الطوسي ونحوه.
وكان صدوقًا ذكيًا فهمًا حافظًا مجدًا في الطلب إلا أنه كان تشيع.
وقد خرجت عليه الحرامية في قفوله من خراسان فجرحوه.
وأدركه الموت ببغداد في جمادى الأولى.
وصاحب سنجار الملك المنصور قطب الدين محمد بن عماد الدين زنكي بن مودود بن زنكي بن آقسنقر.
تملك سنجار مدة.
حاصره الملك العادل ايامًا ثم رحل عنه بأمر الخليفة.
توفي في صفر.
وتملك بعده ولده عماد الدين شاهنشاه أشهرًا ومات قبله أخوه عمر وتملك بعده مديدة ثم سلم سنجار إلى الأشرف ثم مات.
[سنة سبع عشرة وست مائة]
فيها قصد الموصل الملك مظفر الدين صاحب إربل.
فالتقاه بدر الدين لولو وكسره.
وأفلت ونازل مظفر الدين الموصل.
فنجدها الأشرف ثم وقع الصلح.
وفي رجب وقعة البرلس بين الكامل والفرنج وكانت فتحًا عزيزًا.
قتل من الملاعين عشرة آلاف وانهوموا إلى دمياط.
وفيها حج بالعراقيين أقباش مملوك الخليفة.
وكان من أحسن أهل زمانه.
استراه الناصر بخمسة
آلاف دينار.
وكان معه تقليد بمكة لحسن بن قتادة لموت أبيه في وسط العام.
فجاءه بعرفات راجح فقال: أنا أكبر ولد قتادة فولني.
فتوهم حسن أنه معزول.
فأغلق مكة فركب أقباش ليسكن الفتنة وقال: ما قصدي قتال.
فثار به أولئك العبيد الأشرار وحملوا.
فانهزم أصحابه.
فتقدم عبد فعرقب فرسه.
فوقع فذبحوه وعلقوا رأسه.
وأرادوا نهب العراقيين.
فقام