أبي القاسم بن رواحة، وصفية القرشية، وتفرد، ورحل إليه. وله إجازة ابن روزبة والسهروردي: وعدة.
[سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة]
قدم على قضاء الشام جمال الدين الزرعي، فولي بعده تدريس المنصورية السبكي.
وأمسك الكريم المسلماني وكيل السلطان، وزالت سعادته التي كان يضرب بها المثل. وولي نظر الجيش بدمشق المعتز بن حشيش.
وعزل قطب الدين السلامي ثم أشرك بينهما. وكان على نظر طرابلس أمين الملك، فاستعفى وأقام بالقدس مديدة، ثم طلب في هذا الحين. وولي وزارة مصر. وقدمت عمة قازان للحج فعظمت وأنزلت بالقصر الأبلق.
ومات مؤرخ الآفاق، العالم المتكلم، كمال الدين عبد الرزاق بن أحمد ابن محمد بن أحمد الشيباني البغدادي ابن الفوطي، في المحرم عن إحدى وثمانين سنة. وله تصانيف كثيرة وتواريخ كبار. روى عن الصاحب محيي الدين بن الجوزي، وابن أبي الدينة، وخلق. وطلب وكتب، وخطه فائق ونظمه رائق، وله هناتٌ وبوائق، والله يسمح له.
ومات بدمشق في ربيع الأول قاضي دمشق ورئيسها الكامل نجم الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن سالم بن حسن بن صصرى التغلبي الشافعي.