العباد والأئمة، في شوال ببغداد. روى عن يزيد بن هارون وطبقته، ووثقه أبو داود.
قال أحمد بن كامل: قبل عنه إنه كان يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، ويقالء بن روى من حفطه ستين ألف حديث.
وفيها محدث الأندلس، قاسم بن محمد بن قاسم الأمو ي مولاهم القرطبي الفقيه، له رحلتان إلى مصر، وتفقه على الحارث بن مسكين، وابن عبد الحكيم، وكان مجتهداً لا يقلد.
قال بقي بن مخلد: هو أعلم من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وأما ابن عبد الحكم فقال: لم يقدم علينا من الأندلس أعلم من القاسم.
وقال محمد بن عمر بن لبابة ما رأيت أفقه منه.
قلت: وروى عن إبراهم بن المنذر الحزامي.
وفيها محدث مكة، محمد بن إسماعيل الصائغ، أبو جعفر. وقد قارب التسعين، سمع أبا أسامة وشبابة وطبقتهما.
وفيها محدث دمشق، أبو القاسم يزيد بن محمد بن عبد الصمد، سمع أبا مسهر، والحميدي وطبقتهما. وكان ثقة بصيراً بالحديث.
[سنة سبع وسبعين ومئتين]
فيها توفي حافظ المشرق، أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي، في شعبان، وفي عشر التسعين، وكان بارع الحفظ واسع الرحلة، من