ومات ببغداد في رمضان الإمام نجم الدين أبو بكر عبد الله بن أبي السعادات بن منصور بن أبي السعادات بن محمد الأنباري ثم البابصري المقرىء، خطيب جامع المنصور، وشيخ المستنصرية بعد ابن الطبال، وله اثنتان وثمانون سنة. سمع ابن بهروز، والأنجب الحمامي، وأحمد بن المارستاني.
ومات باللجون العلامة المتفنن الشيخ علي بن علي بن أسمح اليعقوبي، ويلقب مثلاً الناسخ، الزاهد، كان له عدة محفوظات. حفظ مصابيح البغوي، والمفصل، والمقامات، وسكن الروم، وركب البغلة. ثم تزهد وهاجر إلى دمشق، واستمر بدلق ومئزر صغير أسود. وتردد إلى المدارس، وأقرأ العربية.
ومات بمصر في ذي القعدة المعمر الصدر بهاء الدين علي بن الفقيه عيسى بن سليمان بن رمضان الثعلبي المصري ابن القيم. وكان ناظر الأوقاف. وذكر مرة للوزارة. وكان ديناً، خيراً، متواضعاً، حدث عن الفخر الفارسي، وابن باقا. وعاش سبعاً وتسعين سنة رحمه الله.
[سنة إحدى عشرة وسبعمائة]
عزل عن دمشق قراسنقر المنصوري - ولله الحمد - بكريه المنصوري الذي كان مجرداً بحلب.
وولي العذراوية شرف الدين حسين بن سلام لرواح سليمان الكردي مع قراسنقر.
وولي نظر المارستان النوري أيضاً ابن خطيب المصلي لرواح ابن الحداد أيضاً.