وسمع من حنبل وابن طبرزد وخلق كثير وروى مسند أحمد.
وكان أديبًا ظريفًا مليح البزة.
رماه أبو شامة بالكذب ورقة الدين توفي في جمادى الآخرة ووقف داره بدمشق دار حديث.
والصرصري الشيخ العلامة القدوة ابو زكريا يحيى بن يوسف بن يحيى الصرصري الأصل البغدادي الحنبلي الضرير.
كان إليه المنتهى فيورفة اللغة وحسن الشعر.
وديوانه ومدائحه سائرة.
قيل إنه قتل تتاريًا بعكازه ثم استشهد.
وله ثمان وستون سنة.
ومحيي الدين بن الجوزي الصاحب العلامة سفير الخلافة أبو المحاسن يوسف ابن الشيخ أبي
الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد التيمي البكري البغدادي الحنبلي أستاذ دار المستعصم بالله.
ولد سنة ثمان وخمس مائة سمع من ذاكر بن كامل وابن بوش وطائفة.
قرأ القرآن بواسط على ابن الباقلاني.
وكان كثير المحفوظ قوي المشاركة في العلوم وافر الحشمة.
ضربت عنقه هو وأولاده تاج الدين والمحتسب جمال الدين وشرف الدين في صفر.
[سنة سبع وخمسين وست مائة]
فيها نزل هولاووعلى آمد وبعث رسله إلى صاحب ماردين.
فبعث ولده الملك المظفر بالتقادم فقبض عليه هولاوو.
وفي آخرها اشتدت الأراجيف بحركة هولاوو إلى الشام وهرب الخلق.
فقبض قطز المعزي على ابن أستاذه الملك المنصور علي وتسلطن ولقب بالملك المظفر لحاجة الوقت إلى ملك كاف.
وأول من جاوز الفرات أشموط ابن هولاوو في ذي الحجة.
ثم نازلوا حلب فناوشهم أهلها وجندها القتال.
فهربوا لهم ثم كروا عليه فقتلوا خلقًا واشتد الخطب وحار الناصر في نفسه.