يوم الأضحى ببغداد، وله نحو من تسعين سنة، روى عن عاصم بن علي وطبقته، وقرأ القرآن على خلف، وتصدر للإقراء والعلم.
قال الدارقطني: هو فوق الثقة بدرجة.
وفيها محدث واسط بحشل، وهو الحافظ أبو الحسن أسلم بن سهل الرزاز، روى عن جده لأمه وهب بن بقية وطبقته. وصنف التصانيف.
وفيها قاضي القضاة أبو حازم عبد الحميد بن عبد العزيز الحنفي ببغداد، وكان من القضاة العادلة، له أخبار ومحاسن، ولما احتضر، كان يقول: يا رب من القضاء إلى القبر، ثم يبكي. روى عن بندار.
وفيها محمد بن أحمد بن سليمان، الإمام أبو العباس الهروي، فقيه محدث صاحب تصانيف، رحل إلى الشام والعراق، وحدث عن أبي حفص الفلاس وطبقته.
وفيها يحيى بن منصور، أبو سعيد الهروي، أحد الأئمة في العلم والعمل، حتى قيل إنه لم ير مثل نفسه، روى عن سويد بن نصْر وطبقته.
[سنة ثلاث وتسعين ومئتين]
فيها التقى الخلنجي المتغلب على مصر وجيش المكتفي بالعريش، فهزمهم أقبح هزيمة.