وابن زبلاق الشاعر المشهور الأجل محيي الدين يوسف بن يوسف بن يوسف بن سلامة الموصلي العباسي الكاتب.
قتله التتار بالموصل في آخر شعبان.
وأبو بكر بن علي بن مكارم بن فتيان الأنصاري المصري.
روى عن البوصيري وجماعة وتوفي في المحرم.
[سنة إحدى وستين وست مائة]
في ثامن المحرم عقد مجلس عظيم للبيعة.
وجلس الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد ابن الأمير أبي علي بن علي بن أبي بكر ابن الخليفة المسترشد بالله بن المستظهر العباسي.
فأقبل عليه الملك الظاهر ومد يده إليه وبايعه بالخلافة.
ثم بايعه الأعيان.
وقلد حينئذ السلطنة للملك الظاهر.
فلما كان من الغد خطب بالناس خطبة مليحة أولها: الحمد لله الذي أقام لآل العباس ركنًا وظهيرًا.
ثم كتب بدعوته وإمامته إلى الأقطار.
وبقي في الخلافة أربعين سنة وأشهرًا.
وفيها خرج الظاهر إلى الشام وتحيل على صاحب الكرك الملك المغيث حتى نزل إليه.
وكان آخر العهد به.
وأعطى ولده بمصر خبز مائة فارس.
ثم قبض على ثلاثة أنكروا أنكروا عليه إعدامه المغيث وهم: بلبان الرشيدي وأقوش البرلي وأيبك الدمياطي وكانوت نظراء له في الجلالة والرتبة.
وفيها وصل كرمون المقدم في طائفة كبيرة من التتار قد أسلموا.
فأنعم عليهم الملك الظاهر.
وفيها راسل بركة الملك الظاهر.
ثم كانت وقعة هائلة بين بركة وبين ابن عمه هولاوو.
فانهزم هولاوو ولله الحمد.
وقتل خلق من رجاله وغرق خلق.
وفيها توفي الحسن بن علي بن منتصر أبو علي الفاسي ثم الإسكندراني