ومحمد بن عبد السلام، الشريف أبو الفضل الأنصاري البزاز، بغدادي جليل صالح. روى عن البرقاني، وابن شاذان، وتوفي في ربيع الآخر.
ونصر الله بن أحمد بن عثمان أبو علي الخشنامي، النيشابوري، ثقة صالح، عالي الإسناد، روى عن أبي عبد الرحمن السلمي والحيري وطائفة.
[سنة تسع وتسعين وأربعمئة]
فيها ظهر بنهاوند، رجل ادعّى النُّبوّة، وكان ساحراً، صاحب مخاريق، فتبعه خلق، وكثرت عليهم الأموال، وكان لا يدّخر شيئاً، فأخذ وقتل، ولله الحمد.
وفيها ظفر طغتكين بالفرنج مرتين، فأسر وقتل، وزيّنت دمشق.
وفيها أخذت الفرنج حصن فامية، وأما طرابلس، ففتحت الحصار، والمسلمون يخرجون منها، وينالون من الفرنج، فمرض ملكهم صنجيل ومات، وحمل فدفن بالقدس، وأقامت الفرنج غيره.
وفيها مات أبو القاسم عبد الله بن علي بن إسحاق الطُّوسي، أخو نظام الملك، سمع أبا حسان المزكّي، وأبا جفص بن مسرور، وعاش خمساً وثمانين سنة.
وأبو منصور الخيّاط، محمد بن أحمد بن علي البغدادي الزاهد، أحد القرّاء ببغداد، روى عن عبد الملك بن بشران وجماعة، وكان عبداً صالحاً قانتاً لله، صاحب أوراد واجتهاد. قال ابن ناصر: كانت له كرامات، توفي في المحرم، وقال غيره: ولد سنة إحدى وأربعمئة رحمه الله.