وصلاح وعبادة كانت عليه سجادتان كنت إذا نظرت كأنه خرج من برد له ولم أر بالكوفة أتقن منه لا أبو نعيم ولا غيره.
وقال أبو داود: كان شديد التشيع.
وفيها أبو الأسود النضر بن عبد الجبار المرادي الزاهد المصري. روى عن الليث وطبقته.
قال أبو حاتم: صدوق عابد وشبهته بالقعنبي رحمه الله.
[سنة عشرين ومئتين]
فيها عقد المعتصم للأفشين على حرب بابك الخرمي الذي هزم الجيوش وخرب البلاد منه عشرين سنة. ثم جهز محمد بن يوسف الأمير ليبني الحصون التي خربها بابك. فالتقى الأفشين ببابك فهزمه وقتل من الخرمية نحو الألف، وهرب بابك إلى موقان، ثم جرت لهما أمور يطول شرحها.
وفيها أمر المعتصم بإنشاء مدينة مكان القاطول ليتخذها دار للخلافة، وسميت سر من رأى. وفيها غضب المعتصم على وزيره الفضل بن مروان وأخذ منه عشرة آلاف ألف دينار. ثم نفاه واستوزر محمد بن عبد الملك الزيات.
وفيها توفي آدم بن أبي إياس الخرساني ثم البغدادي نزيل