وفيها عبثر بن القاسم أبو زبيد الكوفي. روى عن حصين بن عبد الرحمن وجماعة. ذكره أبو داود فقال: ثقة ثقة.
وفيها عبد الله بن علي بن جعفر بن نجيع السعدي، مولاهم، المديني، نزيل البصرة، ووالد على المديني. روى عن عبد الله بن دينار وطبقته. وهو ضعيف الحديث.
[سنة تسع وسبعين ومئة]
فيها كانت فتنة الوليد بن طريف الشاري الخارجي.
وفي بكرة رابع عشر ربيع الأول توفي في إمام دار الهجرة وفقيه الأمة أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي المدني. وذو أصبح بطن من حمير. ولد سنة أربع وتسعين، وسمع من نافع والزهري وطبقتهما.
قال الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
قال معن القزاز، وجماعة: حملت بمالك أمه ثلاث سنين.
وقال غير واحد: كان مالك طوالاً، جسيماً، عظيم الهامة، أبيض الرأس، واللحية، أشقر، عظيم اللحم.
وقيل: كان أزرق العينين تبلغ لحيته صدره ويلبس الثياب الرفيعة البياض.
وقال أشهب: كان مالك إذا اعتم جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفها بين كتفيه.