وأبو القاسم بن البسري، علي بن أحمد البغدادي البندار. قال أبو سعد السمعاني: كان صالحاً ثقة فهماً عالماً، سمع المخلّص وجماعة، وأجاز له ابن بطة، ونصر المرجي، وكان متولضعاً حسن الأخلاق، ذا هيئة ورواء، توفي في سادس رمضان.
وأبو بكر محمد بن المزكّي المحدث، من كبار الطلبة، كتب عن خمسمئة نفس، وأكثر عن أبيه، وأبي عبد الرحمن السُّلمي والحاكم. وروى عنه الخطيب، مع تقدمه، توفي في رجب.
[سنة خمس وسبعين وأربعمئة]
فيها قدم الشريف أبو القاسم البكري الواعظ، من عند نظام الملك إلى بغداد فوعظ بالنظامية ونبز الحنابلة بالتجسيم فسبوه وتعرضوا له وكبس دور بني الفرّاء، وأخذ كتاب القاضي أبي يعلي في " إبطال التأويل " فكان يقرأ بين يديه، وهو على المنبر، فيشنِّع به ويبشِّع شأنه.
وفيها توفي محدث أصبهان ومسندها، عبد الوهاب بن الحافظ أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة، أبو عمرو العبدي الأصبهاني، الثقة المكثر، سمع أباه وابن خرَّشيذ قوله، وجماعة. توفي في جمادى الآخرة.
ومحمد بن أحمد بن علي السمسار، أبو بكر الأصبهاني، روى عن إبراهيم بن خرَّشيذ قوله، وجماعة، ومات في شوال، وله مائة سنة. روى عنه