والبلغار والخزر، فهزمه الله بحوله وقوته، وقتل معظم بطارقته، وأسر صهره وعدة بطارقة، وقتل منهم خلق لا يحصون، واستباح المسلمون ذلك الجمع، واستغنى خلقٌ.
وفيها توفي خيثمة بن سليمان بن حيدرة، أبو الحسن الأطرابلسي الحافظ، روى عن العباس بن الوليد البيروتي، ومحمد بن عيسى المدائني، وطبقتهما بالشام وثغورها، وبالعراق واليمن، وتوفي في ذي القعدة، وله ثلاث وتسعون سنة، وغير واحد يقول: إنه جاوز المائة، وثّقه الخطيب.
وفيها السُّتوري أبو الحسن علي بن الفضل بن إدريس السامري، روى جزءاً عن الحسن بن عرفة، يرويه محمد بن الروزبهان، شيخ أبي القاسم بن أبي العلاء المصيِّصي عنه، وثّقه العتيقي.
وفيها شيخ الكوفة، أبو الحسن علي بن محمد بن محمد عقبة الشَّيباني، عن نيِّف وتسعين سنة. روى عن إبراهيم بن أبي العنبس القاضي، وجماعة.
قال ابن حماد الحافظ: كان شيخ المصر، والمنظور إليه، ومختار السلطان والقضاة، صاحب جماعة وفقه وتلاوة، توفي في رمضان.
[سنة أربع وأربعين وثلاثمئة]
فيها أقبل أبو علي بن محتاج، صاحب خراسان، وحاصر الريّ،