المشايخ الكبار صحب ذا النون المصري وروى عن الإمام أحمد ابن حنبل ودحيم وطائفة.
قال القشيري: كان نسيج وحده في إسقاط التصنع. وقال يوسف بن الحسين: ما صحبني متكبر إلا اعتراني داؤه لأنه يتكبر، فإذا تكبر غضبت، فإذا غضبت أداني الغضب إلى الكبر.
[سنة خمس وثلاثمئة]
فيها قدم رسول ملك الروم يطلب الهدنة، فاحتفل المقتدر بالله لجلوسه له. قال الصولي، وغيره: أقاموا الجيش بالسلاح من باب الشماسية فكانوا نحواً من مئة وستين ألفاً، ثم الغلمان، فكانوا سبعة آلاف، وكانت الحجاب سبعمئة، وعلقت ستور الديباج، فكانت ثمانية وثلاثين ألف ستر، ومن البسط وغيرها. ومما كان في الدار مئة سبع مسلسلة. الى أن قال: ثم أدخل الرسول دار الشجرة، وفيها بركة فيها شجرة لها أغصان، عليها طيور مذهبة، وورقها ألوان مختلفة، وكل طائر يصفر لوناً بحركات مصنوعة تغني، ثم أدخل الى الفردوس، وفيها من الفراش والآلات ما لا يقوم.
وفيها توفي عبد الله بن محمد بن شيرويه، الفقيه ابو محمد النيسابوري، أحد الحفاظ، سمع إسحاق بن راهيويه، وأحمد بن منيع وطبقتهما، وصنف التصانيف.
وفيها عمران بن موسى بن مجاشع، الحافظ ابو إسحاق السختياني