للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتكلم.شيخ الشيعة وعالمهم.

سكن حلب مدة فصفع بها لكونه سب الصحابة ثم سكن جزين إلى أن مات بها في نصف شعبان وله نيف وتسعون سنة وكان قد وقع في الهرم.

[سنة ثمانين وست مائة]

في المحرم قبض السلطان بأرض بيسان على سيف الدين كوندك وعدة أمراء.

فهرب أيتمش السعدي وسيف الدين الهاروني في ثلاث مائة فارس على حمية إلى عند سنقر الأشقر.

وأعدم كوندك.

ودخل السلطان دمشق وحمل الجتر يومئذ البيسري.

فبعث عسكرًا حاصروا شيزر وأخذوها برضى سنقر الأشقر.

وصالح السلطان فأطلق له كفر طاب وأنطاكية وشغر وبكاس وغير ذلك على أن يقيم ست مائة فارس.

وفي يوم الخميس رابع عشر رجب كانت وقعة حمص.

أقبل منكوتمر بن هولاوو بجيوش أخيه أبغا يطوي البلاد من ناحية حلب وسار السلطان بجيوشه.

وحضر سنقر الأشقر وإيتمش السعدي وأزدمر الحاج.

واستغاث الخلق والأطفال يوم الأربعاء وتضرعوا إلى الله.

وكان الملتقى شمالي تربة خالد بن الوليد.

وكان منكوتمر في مائة ألف والسلطان في خمسين ألفًا أو دونها.

فحملت التتار واستظهروا واضطربت ميمنة الإسلام ثم انكسرت الميسرة مع طرف القلب.

وثبت السلطان بحلقته واستمر الحرب من أول النهار إلى اصفرار الشمس.

وحملت الأبطال بين يدي السلطان عدة حملات وبين يومئذ فوارس الإسلام الذين لم يخلفهم الوقت مثل سنقر الأشقر وبيسري وطبرس الوزيري وأيمتش السعدي وأمير سلاح بدر الدين بكتاش والحاج أزدمر وحسام الدين طرنطاي وحسام الدين لاجين وعلم الدين الدواداري.

وفتحت أبواب الجنة وبرزت الحور العين ونزل مدد الملائكة وصعد خالص الدعاء وطاب الموت في سبيل الله.

ففتح الله ونصر وولى العدو الملعون.

وانكسر وأصيب رأس الكفر منكوتمر بطعنة يقال إنها من يد الشهيد الحاج أزدمر وطلع من

<<  <  ج: ص:  >  >>